إلى متى سيصمد سيناريو الديمقراطية المسلحة ..أو الديموســـــلام ؟..,إلى متى سيصمد سيناريو الديمقراطية المسلحة ..أو الديموســـــلام ؟..,إلى متى سيصمد سيناريو الديمقراطية المسلحة ..أو الديموســـــلام ؟..




إلى متى سيصمد سيناريو الديمقراطية المسلحة ..أو الديموســـــلام ؟..





إذا انطلقت شرارة الثورة في تونس بصفة عفوية، فإنه لا يختلف اثنان بأن الذي أطاح بحسني مبارك هو الذي جاء بالرئيس محمد مرسي و هو نفسه الذي أطاح به مؤخرا و منعه من مواصلة مهمته كرئيس لمصر،.. إنه من دون أدنى شك المؤسسة العسكرية و تحديدا أهل القوة و المنعة و الحكام الحقيقيون للبلاد المصرية ، فلا الشعب ولا إرادته ولا كثرة الهرج والمرج ولا الديمقراطية هي التي تحكم الشعوب والبلدان ، بل إن الحكام هم الفئة الحاكمة المتنفذة المنيعة التي بيدها السلطان والحماية ، وخلاف هذا من الآراء هو مجرد هراء يكذب به على الشعوب لتنقاد بيسر وسهولة لحكامها .





و إذا قلنا الجيش المصري قلنا الولايات المتحدة الأمريكية صاحبة الأمر والنهي فيه ، فهي سيدته وهي التي أمرته بالانقلاب على الملك فاروق ، وهي التي ذهبت بعبد الناصر وعوضته بالسادات الذي تخلصت منه كذلك بحسني مبارك ، ثم تركت الشارع بيد الجمهور وامتنعت عن حماية ونصرة حسني مبارك لينتهي به المطاف مكبلا في السجن ، وبعد ذلك جاءت بمحمد مرسي الذي بدوره غير الطنطاوي بالسيسي ، ثم أمرت هذا الأخير بالإطاحة بمن يكون من المفروض وليا لنعمته (إنه الجيش المصري الذي يحصل سنويا و منذ معاهدة كامب دافيد على مبلغ دعم قدره 1.7 مليار دولار في السنة مكن قياداته العليا من تشكل إمبراطوريات مالية كبرى تتحكم في اقتصاد البلاد وخبز العباد ).





لقد أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية وحليفتها بريطانيا العظمى ومنذ سقوط الإتحاد السوفييتي يتحكمان في مفاصل الحكم في جميع دول العالم الإسلامي و ذلك بسيطرتهما على المؤسسات العسكرية والأمنية الحاكمة الفعلية و الحقيقية للشعوب الإسلامية، وأي مؤسسة عسكرية أو أمنية تخرج عن طاعتهما يكون مصيرها كمصير الجيش العراقي .





فهل تخلى المريكان والإنقليز عن فكرة حكم العالم الإسلامي بواسطة الإسلاميين الحداثيين الذين عدّلوا الإسلام جينيا ليصبح (الديموسلام ؟) ، أم هو مجرد كبح و فرملة صغيرة للمشروع لإعادة ترتيب أوراق اللعبة من جديد لمسك الزمام بأكمله كما حصل ذلك مع الرئيس الفينزويلي يوقو شافيز ؟.





إن الإطاحة بالرئيس مرسي بواسطة قيادات الجيش المصري الأمريكي، وبموجب آلية الديمقراطية المسلحة ( اصطلاح قد نجده في المستقبل في فقه القانون الدستوري ) تؤكد على حقيقتين:الأولى هو أن الأمة الإسلامية مازالت مستعمرة و لا تمتلك إرادتها و أن جميع الحكومات العميلة الجاثمة على صدرها، ما هي إلا مجرد مضلات للاستعمار الغربي، و الثاني: هو أن الغرب بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية قد تسرب إليها الضعف و الارتباك، فلم تعد سياساته واضحة و حاسمة، فأمريكا التي جرت وراءها بإشارة واحدة ثلاثة و ثلاثون دولة إلى حرب العراق في سنة 1991، و أمريكا التي حددت قبل ستة أشهر موعد مؤتمر مدريد وقبل سنة موعد مؤتمر أوسلو وفرضته على حكام العرب وحكام الكيان الصهيوني ، تعجز الآن وبرغم معاضدة جميع حلفاءها من أوروبا وآسيا عن إنجاح مؤتمر جنيف 2 .





هذا الواقع السياسي الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط هو أحد أسباب الإطاحة بمحمد مرسي من طرف الجيش المصري الأمريكي لأن تحييد الإخوان المسلمين عن الحكم و لو لفترة وجيزة هو أمر ضروري و لازم لأمن إسرائيل في ظل غموض المآل في سوريا ، كما أنه سيشكل فرملة لأذهان بعض المخلصين الذين بدؤوا ينادون بتطبيق الشريعة الإسلامية .





إن التعديل المفروض من البنتاغون على مشروع الديموسلام كما خطط له البيت الأبيض الأمريكي بإعادة توزيع الأوراق و الإطاحة بالإخوان بأسلوب الانقلاب العسكري الذي فاجأ حاكم البيت الأبيض نفسه، يؤكد على أن الضعف و الاختلاف و التردد و الارتباك بدأ يكتسح جسم عملاق الحلوى الأمريكي ويدب إلى مفاصله ، كما يؤكد على أن صمود الأمة الإسلامية على إسلامها ومفاهيمه الصحيحة لأكثر من قرنين بالرغم من تعاقب الأجيال وتعدد التجارب عليها ، واستماتة رجالها ونسائها وشيوخها وأطفالها في كل المعارك التي فرضها عليها جنود المارينز في الصومال واليمن ولبنان وفلسطين وأفغانستان و الباكستان و العراق- ، بدأ بالفعل يفت في عضد الاستعمار ويربكه في تعامله مع هذه الأمة المجاهدة ..





ومن هنا فإن ما يحصل في مصر أو في تونس وليبيا لا يعدو إلا أن يكون العمل على حبس المارد النائم في قمقمه لأطول فترة ممكنة كما يقول جيمي كارتر عند وصفه للإسلام ، وهومن جانب الأمة الإسلامية مجرد تحضيرات للمعركة الفاصلة مع هذه الكيانات الإستعمارية الغاصبة ولأنها وبعد أن تحزم أمرها و تتخلص من جميع المفاهيم المغلوطة المضللة و على رأسها الديموسلام و تقيم دولة الخلافة الراشدة وعد ربها و بشرى نبيها صلى الله عليه و سلم، فلن تمرر فيها عقود الإذعان لصندوق وبنك النقد الدولي ولن يتجرأ الوزير المكلف بالشؤون الخارجية البريطانية بالقول بأن موضوع الطاقة في تونس خط أحمر ، ولن يخدع المخلصون ببريق الديمقراطية المسلحة ولا بالديموسلام ولا بإمكانية التحرر من الإستعمار بمقتضى مشاريع وطنية وآليات قطرية شكلت ولا زالت تشكل رأس حربة الخطاب الكولنيالي .



,ترفيه,سعودى,منتديات تلبي جميع احتجاجات المستخدم العربي,

إلى متى سيصمد سيناريو الديمقراطية المسلحة ..أو الديموســـــلام ؟..,إلى متى سيصمد سيناريو الديمقراطية المسلحة ..أو الديموســـــلام ؟..,إلى متى سيصمد سيناريو الديمقراطية المسلحة ..أو الديموســـــلام ؟..,إلى متى سيصمد سيناريو الديمقراطية المسلحة ..أو الديموســـــلام ؟..,إلى متى سيصمد سيناريو الديمقراطية المسلحة ..أو الديموســـــلام ؟..,إلى متى سيصمد سيناريو الديمقراطية المسلحة ..أو الديموســـــلام ؟..



المصدرمجلة الإبتسامة

via سعودى وانhttp://ift.tt/1cZ0EaB

0 Responses to 2020إلى متى سيصمد سيناريو الديمقراطية المسلحة ..أو الديموســـــلام ؟.. مياسة الزين

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

احصائيات