امسكت بطرفي وردة

و اجلستني لديها



تسألني عنك

و عن فتنتك في وجنتها



قالت لي

دعني اكرف منك

بعض عطر كان بكفيها



ما زال بقميصك بقاياه

حين سالمتك يديها



و هنا في جنبك

حين وضعت شفتيها



تقبل زهرة جميلة

روتها عبقا و ضياء مقلتيها



منحتك الزهرة بسمتها سرا

فبت احن عليها



كلما هبت نسمة من قبلها

تسابقت اوراقي عليها



ربما تظفر ببعض طيب

و شذى و عبير



/////////////



و حين هممت بالقيام

بكت

و سال قطر نداها

نهرا

استحلفتني

أن ابقي هواها سرا

و لا أرويه للقمر

و لا للسحر فجرا

و لا أخبر الغيمات

إذا مررنا بداري عصرا

و لا احكي للقمر إذا ما بدا بدرا

و لا اكلم عن حبها إن

جاءني السمار دهرا

و اقص حكاية عشقها

للبنادر وهي سكرى

لأن البنادر لا تكتم سرا

و لا اهمس للأنسام

إن مرت بي ظهرا

و لا افشي للبنات في مجالسهن

إن ابدين حسنهن جهرا

فلا هن كاتمات عنك

بل ناشرات نشرا

امكث معي

فإني اقصر منك عمرا

فإذا ذبلت بتلاتي

فأصنع لها منهن عطرا