هكذا ينعتوننا في معاجمهم,هكذا ينعتوننا في معاجمهم,هكذا ينعتوننا في معاجمهم
كاظم فنجان الحمامي
كيف يحترمنا العالم إذا كان فينا من يتهكم علينا بالألقاب ويسخر منا ببعض التصنيفات الدونية المنفرة، وكيف نعترض على التصنيفات العنصرية الأمريكية إذا كان أبناء جلدتنا هم الذين ينعتوننا بمجموعة من النعوت الاستفزازية المزعجة ؟.
من المفارقات التي تحز في النفس، وتبعث على الأسى والألم، أننا وفي الوقت الذي يرتمي فيه زعماؤنا العرب في أحضان البيت الأبيض، وفي الزمن الذي يتهافتون فيه على احتضان القواعد الحربية فوق أراضيهم، وإيواء سفن الأساطيل البحرية الأمريكية في مرافئهم، تصر معاجم الأمريكان وقواميسهم على إدراجنا ضمن التصنيفات العنصرية المسيئة للعرب على وجه العموم، والمعادية للفلسطينيين على وجه الخصوص.
فقاموس (ويبستر) الذي تعده المؤسسات العلمية من أفضل المعاجم وأكثرها دقة، منح العرب ألقاباً ونعوتاً تحقيرية، فيها الكثير من التجني والتطاول والاستخفاف، وفيها كم هائل من المغالطات المقصودة، التي تضعنا في قعر التصنيفات البشرية. فما أن تبحث عن كلمة عرب (ARAB) حتى تكتشف أنها تعني: ابن شوارع، منحرف، متسكع، متطرف، مشرد، عدواني، عنصري، متسول، منبوذ، شحاذ، متخلف، غبي. وهي في نظر (ويبستر) ليست مرادفة لكلمة عربي فقط، وإنما هي المعاني الشاملة لهذه الكلمة.
فما بالك إذا علمت أن قاموس (ويبستر) ينتشر حول العالم، وتعتمده المعاهد والكليات والمراكز العلمية باعتباره من المعاجم اللغوية الكبيرة، التي لا يُستهان بها، ويقرأه ملايين الطلاب، ليقول لهم أن التشرد والانحراف والتخلف والغباء والفساد والتهتك هي الصفات المتأصلة في تركيبة الشخصية العربية ؟. وما بالك إذا علمت أن هذه المفاهيم المغلوطة ترسخت بمرور الزمن في عقول وأذهان عشرات الأجيال من الدارسين والباحثين ؟.
أما مفردة (فلسطيني) فظهرت مكتوبة في قاموس (لونجمان 1978) بحروف صغيرة مائلة، بقصد الإساءة والتحقير، وتعني: (شخص لا يستطيع أن يفهم الأدب والموسيقى والأشياء الجميلة ويكرهها بشدة). والفلسطيني في القاموس الالكتروني (Dictionary.com) هو: (شخص ناقص، عدائي، يكره العلوم والفنون والآداب، روحه الجمالية غير صافية).
أما في قاموس (American Heritage dictionary 1996)، فتعني: (شخص جاء من بحر إيجة، ثم استوطن فلسطين القديمة، وهو بطبيعته يكره الفنون والقيم الجمالية، ويميل نحو الجهل والتخلف). وتعني في قاموس (Collins English Dictionary, Lebanon, 2000): شخص غير قابل لاستقبال الثقافة، أو يكره الآداب، أو شخص ضعيف العقل، لا يمتلك القدرات الإبداعية.
لاحظوا أن القاموس الأخير طُبع في لبنان عام 2000 من دون أن يعترض عليه أحد، بل ومن دون أن تعترض البلدان العربية رسمياً على المفاهيم الخاطئة والمغلوطة، المثبتة منذ عقود في تلك المعاجم اللغوية بقصد تشويه صورتنا. بينما يتنافس الحكام العرب فيما بينهم نحو تقديم سلسلة لا منتهية من التنازلات السخية للأمريكان وأعوانهم، وربما وصل التخاذل والانبطاح إلى إظهار فروض الطاعة والولاء لخفافيش البيت الأبيض ودبابيره.
,ترفيه,سعودى,منتديات تلبي جميع احتجاجات المستخدم العربي,
هكذا ينعتوننا في معاجمهم,هكذا ينعتوننا في معاجمهم,هكذا ينعتوننا في معاجمهم,هكذا ينعتوننا في معاجمهم,هكذا ينعتوننا في معاجمهم,هكذا ينعتوننا في معاجمهم
المصدرمجلة الإبتسامة
via سعودى وانhttp://actionhaar.blogspot.com/
هكذا ينعتوننا في معاجمهم
كاظم فنجان الحمامي
كيف يحترمنا العالم إذا كان فينا من يتهكم علينا بالألقاب ويسخر منا ببعض التصنيفات الدونية المنفرة، وكيف نعترض على التصنيفات العنصرية الأمريكية إذا كان أبناء جلدتنا هم الذين ينعتوننا بمجموعة من النعوت الاستفزازية المزعجة ؟.
من المفارقات التي تحز في النفس، وتبعث على الأسى والألم، أننا وفي الوقت الذي يرتمي فيه زعماؤنا العرب في أحضان البيت الأبيض، وفي الزمن الذي يتهافتون فيه على احتضان القواعد الحربية فوق أراضيهم، وإيواء سفن الأساطيل البحرية الأمريكية في مرافئهم، تصر معاجم الأمريكان وقواميسهم على إدراجنا ضمن التصنيفات العنصرية المسيئة للعرب على وجه العموم، والمعادية للفلسطينيين على وجه الخصوص.
فقاموس (ويبستر) الذي تعده المؤسسات العلمية من أفضل المعاجم وأكثرها دقة، منح العرب ألقاباً ونعوتاً تحقيرية، فيها الكثير من التجني والتطاول والاستخفاف، وفيها كم هائل من المغالطات المقصودة، التي تضعنا في قعر التصنيفات البشرية. فما أن تبحث عن كلمة عرب (ARAB) حتى تكتشف أنها تعني: ابن شوارع، منحرف، متسكع، متطرف، مشرد، عدواني، عنصري، متسول، منبوذ، شحاذ، متخلف، غبي. وهي في نظر (ويبستر) ليست مرادفة لكلمة عربي فقط، وإنما هي المعاني الشاملة لهذه الكلمة.
فما بالك إذا علمت أن قاموس (ويبستر) ينتشر حول العالم، وتعتمده المعاهد والكليات والمراكز العلمية باعتباره من المعاجم اللغوية الكبيرة، التي لا يُستهان بها، ويقرأه ملايين الطلاب، ليقول لهم أن التشرد والانحراف والتخلف والغباء والفساد والتهتك هي الصفات المتأصلة في تركيبة الشخصية العربية ؟. وما بالك إذا علمت أن هذه المفاهيم المغلوطة ترسخت بمرور الزمن في عقول وأذهان عشرات الأجيال من الدارسين والباحثين ؟.
أما مفردة (فلسطيني) فظهرت مكتوبة في قاموس (لونجمان 1978) بحروف صغيرة مائلة، بقصد الإساءة والتحقير، وتعني: (شخص لا يستطيع أن يفهم الأدب والموسيقى والأشياء الجميلة ويكرهها بشدة). والفلسطيني في القاموس الالكتروني (Dictionary.com) هو: (شخص ناقص، عدائي، يكره العلوم والفنون والآداب، روحه الجمالية غير صافية).
أما في قاموس (American Heritage dictionary 1996)، فتعني: (شخص جاء من بحر إيجة، ثم استوطن فلسطين القديمة، وهو بطبيعته يكره الفنون والقيم الجمالية، ويميل نحو الجهل والتخلف). وتعني في قاموس (Collins English Dictionary, Lebanon, 2000): شخص غير قابل لاستقبال الثقافة، أو يكره الآداب، أو شخص ضعيف العقل، لا يمتلك القدرات الإبداعية.
لاحظوا أن القاموس الأخير طُبع في لبنان عام 2000 من دون أن يعترض عليه أحد، بل ومن دون أن تعترض البلدان العربية رسمياً على المفاهيم الخاطئة والمغلوطة، المثبتة منذ عقود في تلك المعاجم اللغوية بقصد تشويه صورتنا. بينما يتنافس الحكام العرب فيما بينهم نحو تقديم سلسلة لا منتهية من التنازلات السخية للأمريكان وأعوانهم، وربما وصل التخاذل والانبطاح إلى إظهار فروض الطاعة والولاء لخفافيش البيت الأبيض ودبابيره.
,ترفيه,سعودى,منتديات تلبي جميع احتجاجات المستخدم العربي,
هكذا ينعتوننا في معاجمهم,هكذا ينعتوننا في معاجمهم,هكذا ينعتوننا في معاجمهم,هكذا ينعتوننا في معاجمهم,هكذا ينعتوننا في معاجمهم,هكذا ينعتوننا في معاجمهم
المصدرمجلة الإبتسامة
via سعودى وانhttp://actionhaar.blogspot.com/
0 Responses to 2020هكذا ينعتوننا في معاجمهم مياسة الزين