سبق- وكالات: عرضت شبكة "سي إن إن" تقريراً بالرسوم التوضيحية، يكشف أن الحرب في سوريا أصبحت أكثر تعقيداً بعد التدخل الروسي، مشيرة إلى أن العديد من الأسلحة ومناطق تمركز القوات قد أعدت لمعركة ضد الولايات المتحدة الأمريكية.

 

وقالت الشبكة: "يقصف تحالف من الدول بقيادة الولايات المتحدة أهدافاً لـ"داعش" بشكل شبه يومي منذ سبتمبر الماضي، على أمل اقتلاع الجماعة الإرهابية من معاقلها في سوريا، ولكن وصول روسيا إلى الساحة يمثل فصلاً جديداً في الحرب التي أسفرت عن مقتل أكثر من 250 ألف شخص منذ 2011".

 

وطرحت الشبكة ستة رسومات توضح الحقائق حول التدخل العسكري الروسي.

 

وقالت "سي إن إن": "أسست روسيا قاعدة عملياتها في غرب سوريا، حيث حضّر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، للغارات الجوية منذ أسابيع من خلال نقل المعدات وعناصر الجيش إلى مواقع استراتيجية في جميع أنحاء سوريا، بما في ذلك مطار اللاذقية، والقاعدة البحرية الروسية في طرطوس، والعاصمة دمشق".

ذريعة "مواجهة داعش"

 

وأضافت: "تزعم روسيا استهداف داعش ولكن الولايات المتحدة غير مقتنعة. يقول الروس إنهم سيحاربون داعش و "الجماعات المتطرفة الأخرى" في سوريا، ولكن العديد من الأهداف التي استهدفوها هذا الأسبوع كانت تبعد عدة ساعات عن أقرب معاقل داعش".

 

وأردفت: "أعلن تحالف بين الولايات المتحدة وبريطانيا وتركيا وفرنسا وألمانيا وقطر والسعودية، الجمعة الماضية في بيان أن روسيا تهاجم المعارضة السورية والمدنيين، بدلا من محاربة داعش، وتساءل عما إذا كان هدف روسيا الأساسي هو مهاجمة داعش أم دعم الرئيس السوري، بشار الأسد".

 

وقالت الشبكة: "تدخل روسيا لا يقتصر فقط على داعش. يقول الخبراء إن روسيا تسعى لتحصين قاعدتها البحرية في طرطوس، والتي توفر الوصول الاستراتيجي إلى البحر الأبيض المتوسط".

 

وأضافت: "نشر بوتين للطائرات المقاتلة حول سوريا قد يسمح أيضا لروسيا ببسط نفوذها العسكري في المنطقة، من تركيا والعراق إلى الأردن وإسرائيل".

 

وأردفت الشبكة: "الأسلحة الضخمة تثير التساؤلات وتُظهر صور الأقمار الصناعية التي أخذت على مدى الأسابيع القليلة الماضية أحدث الطائرات المقاتلة والدبابات ومروحيات النقل والهجوم، والعربات المدرعة في قواعد سورية".

 

وتابعت: "أثار تدفق الطائرات المتطورة الجدل ودفع بعض المراقبين إلى التساؤل بالضبط عما تسعى روسيا له في سوريا".

 

وأشارت إلى أن موقع الأخبار الأمريكي "ديلي بيست" قال يوم الأربعاء الماضي: "لا يبدو أن العديد من تلك (الأسلحة) ستكون مناسبة تماما لمكافحة داعش، فإنها بُنيت لخصوم معركة مثل الولايات المتحدة".