طور فكرك وتدبر أمرك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طاب مسائكم يا كِرام
،


كتب مؤسس شركة ( سوني ) اليابانية والتي يُضرب بها المثل في النجاح ، كتب يقول : كنت أفكر في صنع جهاز تسجيل ينطق فقط ولا يسجل .
أي لا يمكن تسجيل أي شيء فيه ، وإنما يمكن فقط الاستماع إلى الأشرطة المسجلة مسبقاً . فجمعت عدداً من المصممين وقلت لهم : ( أريد جهاز تسجيل لا يسجل ) .
فضحكوا من كلامي ، وقالوا : ( إن فلسفة جهاز التسجيل قائمة على التسجيل والحفظ ، وليس على القراءة وحدها ) .
ثم بعد شهر جاءني الخبراء بأربعمائة مخطط مختلف ، فاخترت منها أربعة ، وتم تصنيعها .
وفي العام الأول لم يجنِ أي جهاز منها أرباحاً ، لكنني ربحت في العام الثاني ثمانية ملايين دولار في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها ..
لقد كان هذا الجهاز نتاج لحظة من التفكير . هذا يعني أن شيئاً يبدو في الظاهر أنه فاشل قد يكون ناجحاً ، إذا أضفنا بعض التفكير إليه ، وحتى في الأشياء التي نؤمن بنجاحها تماماً ، فإن التفكير قادر على أن يوصلنا إلى ما هو أفضل منها . إن إلغاء التفكير يعني إلغاء التطور .

إن الصناعات الناجحة تدخل في سوق المنافسة ، وأصحابها يعلمون أن التطور أمر يومي وأن هنالك في كل يوم بضاعة جديدة ، وتحسينات جديدة على البضاعات القديمة . وهكذا فإنه لابد من تطوير كل فكرة ، وتحسين كل بضاعة ، ولن يحدث ذلك إلا من خلال التفكير المتجدد .
بل أستطيع القول إن علينا أن نجدد التفكير في تفكيرنا ، وأن نطور أسلوبنا في كل مجالات الحياة بما فيها مجالات التفكير ذاتها .
ولو قارنَّا أنفسنا بالمفكرين والمبدعين والمتأملين في خلق الله تعالى ؛ لما وجدنا فروقاً بيننا وبينهم في الخلْق ،
بل الكل خرج من بطن أمه لا يعلم شيئاً ، كما قال تعالى : { وَاللّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ الْسَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } [ النحل : ٧٨ ]
فالفارق بين من لا يحسن استخدام فكره واستغلال وقته ، وبين أولئك المبدعون والمفكرون أنَّهم أحسنوا الاستفادة من وسائل تلقي المعرفة الثلاثة « السمعُ والأبصارُ والأفئدةُ » ،
واستخدموها للتفكر والتدبر في ملكوت الكون ، وفيما ينفع الأمَّةَ من اختراعات وابتكارات .
يقول هنري فورد : سواء كنت تفكر بأنك تستطيع ، أو تفكر بأنك لا تستطيع ، فأنت على صواب ، فالرسالة واضحة وهي : نعم ، أنت تستطيع إذا صممت على أنك تستطيع .. إن كل الإنجازات العظيمة تبدأ أول ما تبدأ في تفكير الإنسان ،
ويبقى المرء غير قادر على إنجاز أي شيء منها طالما هو متصور أنه ليس بإمكانه القيام بها ،
ولاستعادة ثقته بذاته عليه التخلص من الرعب والقلق والتشكك في النفس وإمكانياتها .. إن خوف الإخفاق هو أكبر مشكلة في تحقيق النجاح ، ومن المؤسف أن الناس لا يدركون أهمية الإخفاق في التمهيد للنجاح ،
فكل نجاح عظيم يكون الإخفاق قبله أعظم ، وهذا ما نلاحظه في كل سير العظماء .
قام باحث أمريكي اسمه ( نابليون هل ) بمقابلة أكثر من 500 شخص حققوا أعلى درجات النجاح ، وفوجئ أنهم واجهوا إخفاقات جبارة ، ولكنهم قرروا أن يمشوا خطوة أخرى بعد كل إخفاق ليحققوا ما يريدون ،
وأعظم مخترع في العصر الحديث ( طوماس أديسون ) أخفق 10000 مرة في تجاربه على المصباح الكهربائي قبل أن ينجح في اختراعه .
فبعد أن أخفق 5000 مرة كتبت الصحف أنه مجنون وأنه يضيع حياته حيث يريد تغيير نظام الإضاءة الذي استعملته البشرية مند أقدم العصور ، فرد عليهم قائلا : ( إني لم أخفق ، بل إني أعرف الآن 5000 طريقة غير ناجحة لعمل المصباح الكهربائي ) .
وإذا أخفقت في السيطرة على فكرك تأكد من أنك لن تسيطر على أي شيء آخر ، وإذا كنت مهملا في ما يخص ممتلكاتك ليقتصر ذلك الإهمال على المادية منها فقط،
لأن عقلك هو مملكتك الروحية ، وعليك حمايته واستعماله بعناية ، وأنت تملك حقا مقدسا بذلك ، وأعطيت قوة الإرادة لهذا الغرض .
الطريق من هنا
• أكثر الوسائل التطبيقية للسيطرة على العقل ذاتيا هي إشغاله بهدف محدد ، وأن يكون مشدودا بخطة واضحة ، ويمكنك دراسة سيرة أي رجل حقق نجاحا باهرا لترى أنه كان مسيطرا على عقله ،
وأنه مارس تلك السيطرة ووجهها نحو تحقيق أهداف محددة ، ومن دون تلك السيطرة لن يكون النجاح ممكنا .
• يعتبر الإدراك الواعي لمصادر الخطأ في التفكير هو المصدر الرئيسي الذي نستطيع أن نعتمد عليه لتحسين تفكيرنا . وكلما ازداد تفكيرنا وضوحًا ،
كلما أصبحنا أفضل في اتخاذ القرارات ، وحل المشكلات ، وأيضًا في وضع الأمور في منظورها السليم .
• فكر في الحصول على المزيد من النتائج الجيدة ، أكثر مما تفكر في عمل الأشياء بالطريقة التي ترغب .
• لا تقلق بشأن تعديل أفكارك أثناء تقدمك ، فمن الممكن أن تتحول القناعات والنظريات والافتراضات تدريجيًا بمرور الوقت ، أو تتغير فجأة .
• تجاوز مشاعر الندم وخيبة الأمل والشعور بالذنب والاستياء والرفض أو اللوم .. يفتح الباب أمام تجارب إيجابية جديدة تتدفق في حياة الإنسان .
• الاستسلام للمألوف يخمد نار الفكر .
• الانهزامية أمام سخرية الناس دليل على ضعف الإرادة لدى المرء ،
والذين يعرفون أهدافهم ويدركون تماما أنها صحيحة وواقعية ينبغي أن يلاحظوا النتائج ، تماما كما كان يفعل الأنبياء والمصلحون .. كانوا على يقين راسخ بأهدافهم ،
وواجهوا استهزاء الناس وسخريتهم بالمزيد من العمل والمزيد من النشاط ، وهذا ما يجب أن يفعله الذين يرغبون في النجاح .
،
د/ خالد سعد النجار .

،
أتمنى لكم الفائدة .
:smile (101):


انجلش ,سعودي , اللغه الانجليزي , دروس انجليزي , دروس انجلش , شروحات , جمل انجليزيه , كتب انجليزيه , تعلم اللغه الانجليزيه , تدريس الانجلش , قواعد اللغه الانجليزيه

طور فكرك وتدبر أمرك,,طور فكرك وتدبر أمرك,طور فكرك وتدبر أمرك,طور فكرك وتدبر أمرك,طور فكرك وتدبر أمرك المصدرسعودي انجلــش
via سعودي انجلــشانجلش ,سعودي , اللغه الانجليزي , دروس انجليزي , دروس انجلش , شروحات , جمل انجليزيه , كتب انجليزيه , تعلم اللغه الانجليزيه , تدريس الانجلش , قواعد اللغه الانجليزيه

0 Responses to saudienglishطور فكرك وتدبر أمركسعودى

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

احصائيات