سبق- وكالات: أكد ناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية أن القوات الأمريكية العاملة في محاربة تنظيم "داعش" في سوريا والعراق، تمكنت من سماع التحذيرات التركية الصادرة للطائرة الروسية قبل إسقاطها، وإن كان قد تجنب تأكيد دخولها الأجواء التركية؛ منتقداً في الوقت نفسه الحديث الروسي عن محاربة "داعش"؛ باعتبار أن التنظيم غير موجود بمنطقة عمليات الطائرة المستهدفة.

 

وحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية، قال العقيد ستيف وارين، المتحدث باسم القوات الأمريكية المشاركة بالعمليات ضد تنظيم داعش: إن الطائرات الأمريكية الموجودة في تركيا لم تكن في المنطقة التي جرت فيها عملية إسقاط المقاتلة الروسية؛ ولكنه تجنّب تأكيد ما إذا كانت الطائرة الروسية قد اخترقت المجال التركي؛ مشدداً على أن عملية جمع البيانات من أجهزة الرادار مستمرة.

 

سمعنا الاتصالات

وأضاف "وارين": "هناك مناطق نائية وجبلية، والطائرات تكون على ارتفاع يصل إلى 30 ألف قدم، ويصعب بالتالي تحديد خط الحدود"؛ ولكنه أكد تَمَكّن الأمريكيين من سماع التحذيرات التركية للطائرة الروسية قائلاً: "بوسعنا سماع كل الاتصالات على أجهزة الراديو.. هناك قنوات اتصال مفتوحة، وأنا واثق أن جهات أخرى كان بإمكانها أيضاً سماع التحذيرات التركية.. يمكنني أن أؤكد سماع تلك التحذيرات".

 

مزاعم روسيا

وعن مدى قلقه من إمكانية مواصلة روسيا التحليق فوق الحدود مع تركيا، والتسبب في مخاطر لحركة الطائرات الأمريكية بالمنطقة قال "وارين": "نشعر بالقلق حيال قيام أي نشاط تقوم بها روسيا ولا يتعلق بمحاربة داعش، لقد زعم الروس تدمير 500 شاحنة لداعش؛ ولكننا لا نعتقد أنها دُمّرت فعلاً.. جزء بسيط فقط من ضربات روسيا استهدفت داعش"؛ منوهاً بعدم وجود قواعد لداعش في المنطقة التي شهدت سقوط الطائرة.

 

لصالح الأسد

وتابع: "معظم الغارات الروسية كانت تصبّ مباشرة في صالح دعم نظام الأسد، الذي هو أساس المشكلة والمتسبب الرئيس في المعاناة والمآسي للشعب السوري، وهي أمور أدت لنمو داعش".