رويترز- دبي: قال مسؤول يمني إن رئيس الوزراء خالد بحاح؛ رفض تعديلاً وزارياً أجراه الرئيس عبدربه منصور هادي، الثلاثاء، فيما يمثل علامةً جديدةً على تعمُّق الخلاف بين الرئيس ورئيس الوزراء.

 

وكان هادي؛ قد أعلن في وقت سابق، الثلاثاء، إقالة 5 وزراء؛ بينهم القائم بأعمال وزير الخارجية رياض ياسين، في مرسوم نُشر على وكالة سبأ للأنباء التابعة للرئاسة.

 

وقال المصدر إنه سيصدر إعلانٌ شخصي برفض التغييرات الوزارية؛ لأنها غير شرعية؛ مضيفا أن هادي أجرى التغييرات دون مشاورة بحاح الذي يشغل أيضاً منصب نائب الرئيس.

 

وفي بيانٍ صدر في وقتٍ مبكرٍ، اليوم الأربعاء، حذّر بحاح من أن اليمن يمر "بمرحلة استثنائية للغاية، وعلينا ألا نسمح للخطأ أن يمر وأن يتكرر".

 

وقد يعقّد الخلاف جهود التحالف العسكري الذي تقوده السعودية ويقاتل الحوثيين منذ 8 أشهر لتمكين هادي من ممارسة مهام منصبه.

 

وقال مسؤولون قريبون من رئيس الوزراء: إن الخلافات تفاقمت بين هادي وبحاح منذ أن عيّن الرئيس، وزير الصحة عبد الله قائماً بأعمال وزير الخارجية في مارس دون التشاور مع بحاح.

 

وأضافوا أن بحاح منذ ذلك الحين يرفض الاعتراف بتعيينه ولم يسمح لعبد الله بحضور اجتماعات الحكومة.

 

ويتهم مساعدون مقرّبون من بحاح، الرئيس هادي، بمحاولة إحباط أيّ تسوية للأزمة خشية أن يعجّل الحل برحيله عن منصبه.

 

وانتخب هادي لفترة مؤقتة بموجب اتفاق لنقل السلطة أُبرم بوساطة خليجية، وأدّى إلى ترك سلفه علي عبدالله صالح؛ منصبه بعد احتجاجات على مدى شهور ضدّ حكمه الذي استمر 33 عاماً.

 

ويوجّه أنصار هادي، الاتهام لبحاح بعدم الكفاءة والفشل في إعادة إعمار عدن بعد انسحاب الحوثيين منها.

 

وجاء في المرسوم الذي أصدره هادي، أنه عيّن عبد الملك المخلافي عضو مجلس الشورى اليمني ورئيس وفد التفاوض الحكومي مع الحوثيين، في منصب وزير الخارجية.

 

وتمّ تعيين اللواء حسن محمد جباري في منصب وزير الداخلية، ومحمد القباطي في منصب وزير الإعلام.