الأزهر يجازف بأزهريته,الأزهر يجازف بأزهريته,الأزهر يجازف بأزهريته





الأزهر يجازف بأزهريته




كاظم فنجان الحمامي



لا غبار على وسطية الأزهر وعالميته المتحققة من خلال رسالته التي أخذها على عاتقه، وجعلها منهجاً له في الاعتدال، مصداقاً لقوله تعالى: ((وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس))، هذه هي الأسس التي قامت عليها أزهرية (مرجعية) الأزهر.

من هذا المنطلق يتعين على الأزهر أن يجمع ولا يفرق. يحفظ ولا يبدد. يبنى ولا يهدم. يصون ولا يضيع. ويتعين عليه أن يحفظ تراث هذه الأمة، ويحمل على أكتاف رجاله دعوة الوسطية، وينفض الغبار بعد سنوات من الجهل والجهالة، ضربت أطنابها في أرجاء المعمورة. لكن المثير للغرابة والباعث على الدهشة أنه أصدر فتوى مريبة. أثارت موجة من المواقف الساخطة بين المسلمين وغير المسلمين. فتوى تقول: (أن أفعال الدواعش لم تخرج عن تعاليم القرآن والأحاديث النبوية). بمعنى أن الدواعش لم يخرجوا عن الشريعة الإسلامية، ولم يتجاوزوا الحدود ولم ينتهكوا الحرمات، على الرغم من إسرافهم في القتل والسحل والنحر والخطف والتفجير والتدمير والاغتصاب، وقطع رقاب الناس. وتعني أيضاً: أن كل ما تقوم به تنظيمات الدواعش من جرائم القتل والاغتصاب لا يضعها في موضع التكفير، ويرى الأزهر أن داعش غير (كافرة)، وبالتالي فأن أي فرد من أفراد الدواعش يحق له بموجب فتوى الأزهر أن يقيم الحد على أي إنسان بتهمة شتم الإسلام، ويحق له أن يحكم على ذلك المتهم بالرجم والقتل ومصادرة أمواله وممتلكاته.

الملفت للانتباه أن الشيخ (عباس شومان)، وكيل الأزهر. قال في تصريح له قبل بضعة أسابيع: (أن موقف الأزهر من تنظيم داعش الإرهابي واضح ومعلوم للجميع، مشيرا إلى دعم الأزهر لكافة الجهود للقضاء عليه، مشددا على وقوف الأزهر بجانب أي فريق يسعى جاهدا للقضاء على هذا السرطان). إلى هنا انتهى كلام شومان.

لكن (شومان) نفسه عاد بعد أيام لينسف ما قاله في المرة السابقة، فأكد في تعليق له على بيان الأزهر بعدم تكفير داعش: (أن الأزهر كمؤسسة رسمية لم يكفر على مدار تاريخه أحدا من الناس أو جماعة من الجماعات). لافتا أن هذه ليست مهمة الأزهر. وأوضح شومان: (أن التكفير مسألة تتعلق بالاعتقاد يجب أن يصدره القاضي بعد التحقيق والتدقيق لمعرفة قصد القائل بقوله أو فعله المنسوب إليه).

فإذا كان الأزهر يتردد في تكفيرهم وتجريمهم، فمن يا ترى يستطيع ردعهم فقهياً بعد الآن ؟، ومن يستطيع الاعتراض على جرائمهم من النواحي الشرعية ؟. ثم ألا تعني هذه المواقف المشينة أن الدواعش صاروا يمتلكون الدعم الفقهي، الذي يمنحهم وحدهم الحق في تكفير الناس وقتلهم على الهوية، ويمنحهم الحق في ارتكاب ما يشاءون من جرائم وانتهاكات بدعم مطلق من أكبر المؤسسات الدينية الإسلامية.

ختاماً: نخشى أن يستغل بعض المنحرفين، الذين يعدون أنفسهم أوصياء على الدين، فيعمدون إلى تبرئة ساحة الدواعش، التي قد تستغلها لصالحها، باعتبارها نزلت عليها من الأزهر على طبق من فضة، وهكذا أصبحت أزهرية الأزهر ووسطيته في موقف يثير آلاف التساؤلات.



والله يستر من الجايات





,ترفيه,سعودى,منتديات تلبي جميع احتجاجات المستخدم العربي,

الأزهر يجازف بأزهريته,الأزهر يجازف بأزهريته,الأزهر يجازف بأزهريته,الأزهر يجازف بأزهريته,الأزهر يجازف بأزهريته,الأزهر يجازف بأزهريته



المصدرمجلة الإبتسامة

via سعودى وانhttp://ift.tt/1cZ0EaB

0 Responses to 2020الأزهر يجازف بأزهريته مياسة الزين

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

احصائيات