سبق– متابعة: ذكرت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية، اليوم الاثنين، أن الحكومة السورية وضعت رئيس جهاز المخابرات، علي مملوك، قيد الإقامة الجبرية، بعد الاشتباه في تدبيره محاولة انقلاب فاشلة.

 

وأوضحت الصحيفة البريطانية بحسب مصادر داخل القصر الرئاسي في دمشق، أنه تم توجيه اتهامات لرئيس مكتب الأمن الوطني وأحد المسؤولين، المقرب من الأسد، بعقد محادثات سرية مع بلدان تدعم جماعات التمرد وأعضاء منشقين عن النظام السوري في الخارج.

 

وبحسب المصدر فإن الأسد يكافح للحفاظ على الدائرة الداخلية للنظام متماسكة، حيث يزداد تقليبهم بعضاً على بعض. وتقول الصحيفة: حتى قبل إلقاء القبض على مملوك، فإن شبكة وكالات الاستخبارات، التي يعول عليها النظام السوري طيلة 40 عاما، تواجه اضطرابات مع مقتل أو إقالة بعض قادتها.

 

وتشير الصحيفة إلى أن الدور الذي تلعبه إيران في الصراع داخل سوريا، يقع في قلب الاضطرابات، حيث يخشى بعض أعضاء الدائرة الداخلية للرئيس بشار الأسد من تزايد نفوذ إيران، بعد أن بات المسؤولون الإيرانيون أكثر قوة منهم داخل سوريا. والنفوذ الإيراني حاسم في تعزيز الدفاعات السورية في مواجهة المسلحين.

 

وبحسب مصدر رفيع في الحكومة السورية على معرفة مباشرة بالأمر، فإن رئيس مكتب الأمن الوطني، المخابرات السورية، على اتصال بالمخابرات التركية عبر وسيط. وأوضح أن مملوك استخدم رجل أعمال من حلب كوسيط في اتصالاته مع رفعت الأسد، الذي يعيش في الخارج منذ اتهامه بالسعي لتدبير انقلاب في الثمانينيات.

 

ويضيف مسؤول، تحدث شريطة عدم ذكر اسمه، أن هناك ميلاً كبيراً داخل أجهزة الأمن السورية ومن بينها الجيش لعودة رفعت الأسد إلى سوريا. وأشار مصدر مقرب من القصر الرئاسي إلى أن معظم مستشاري القصر الآن إيرانيون، وهو الأمر الذي كرهه مملوك إذ أنه يرفض منح سيادة سوريا لإيران.